صدى الرياضات

الشطرنج المغربي: حصيلة إيجابية وآفاق واعدة لرياضة الأذكياء

كازا سبورت

أكدت بشرى القادري، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، اعتزازها بالإنجازات التي تحققت منذ انتخابها على رأس الجامعة يوم 9 يونيو 2024، مشيرة إلى أن هذه النجاحات جاءت بفضل تظافر جهود جميع مكونات الأسرة الشطرنجية.

جاءت هذه التصريحات خلال ندوة صحفية عقدتها يوم 18 فبراير بالدار البيضاء، حيث استعرضت إستراتيجية الجامعة وبرنامج عملها للنهوض برياضة الشطرنج في المغرب.

وأكدت القادري أن هذه العصب الجهوية ستساهم في تنزيل استراتيجية الجامعة على أرض الواقع، وتأطير وتنظيم الأنشطة الرياضية على الصعيد المحلي والجهوي، في إطار الجهوية المتقدمة.

و كشفت القادري عن نية الجامعة توقيع اتفاقيات شراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بهدف إدماج الشطرنج في المؤسسات التعليمية، مع التوقع بأن يتجاوز عدد ممارسي هذه الرياضة مستقبلاً عدد ممارسي كرة القدم في المغرب.

وأوضحت أن الجامعة تسعى إلى إعادة الشطرنج المغربي إلى سكة النجاح، وفتح المجال أمام جميع الشطرنجيين في المغرب، وفق رؤية تقوم على مبدأ “رياضة الشطرنج للجميع”.

و شددت القادري على أهمية انفتاح الجامعة على المحيط الدولي وتعزيز مكانة المغرب داخل الهيئات الرياضية القارية والعالمية. ومن أبرز الإنجازات على هذا المستوى:

إحباط محاولات الكيان الوهمي للانضمام إلى الاتحاد الدولي للشطرنج، بعدما نجحت الجامعة في طرده من الاتحاد الإفريقي.

انتخاب بشرى القادري نائبة لرئيس الاتحاد المتوسطي للشطرنج، وكذلك نائبة لرئيس الجمعية الدولية للشطرنج في الفضاء الفرنكوفوني.

طلب استضافة مقر الاتحاد الإفريقي للشطرنج في المغرب، وهو ملف يسير في الاتجاه الصحيح.

برنامج طموح للمنافسات والتكوين

قدم زهير السلامي، المدير التقني للجامعة، لمحة عن برنامج الأنشطة المقبلة، والذي يشمل:

البطولة الوطنية للفئات العمرية (ماي 2025).

نهائيات بطولة المغرب للشطرنج السريع والخاطف، والبطولة الوطنية للفرق (يوليوز 2025).

كأس العرش، الذي سيتم تنظيمه بنظام الإقصائيات المباشرة.

ترشيح المغرب لاستضافة البطولة العربية للفئات العمرية، المقررة مبدئيًا في يوليوز المقبل.

كما أكد أن البطولات الوطنية ستسبقها إقصائيات جهوية لضمان مستوى تنافسي عالٍ، مما يعزز من مستوى اللاعبين المغاربة على الساحة الدولية.

من جانبه، أشاد عبد العزيز البنت، النائب الأول لرئيس الجامعة، بالتوجه التصاعدي للجامعة تحت قيادة بشرى القادري، التي نجحت في إرساء مناخ من الثقة بين جميع مكونات العائلة الشطرنجية، بعد سنوات من التسيير الفردي وتهميش الكفاءات.

وأكد أن الجامعة بصدد توقيع اتفاقيات جديدة مع الأكاديميات الجهوية لتعزيز قاعدة الممارسين، وإطلاق برامج إشعاعية في مختلف جهات المملكة، مما سيشكل قفزة نوعية لرياضة الشطرنج في المغرب.

بفضل هذه الخطوات، بات الشطرنج المغربي في طريقه نحو استعادة إشعاعه القاري والدولي، ليكون منافسًا قوياً في المحافل العالمية، وهو

ما يعكس رؤية واضحة لتطوير “رياضة الأذكياء” في المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى