الرجاء البيضاوي.. أزمة التعاقدات وتحديات المرحلة

كازا سبورت : مصطفى بوهو
يعيش نادي الرجاء الرياضي البيضاوي مرحلة صعبة ومفصلية في تاريخه، بعد أن وجد نفسه مكبلًا بعقوبة المنع من التعاقدات، ما يضعه أمام تحديات كبيرة في ظل طموحات الجماهير وضرورة المنافسة على الألقاب. وبينما كانت جماهير “النسور الخضر” تمني النفس بانتدابات نوعية لتعزيز صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوي، جاءت التصريحات الأخيرة لمدرب الفريق، حفيظ عبد الصادق، لتؤكد أن الرجاء سيكمل الموسم بالتركيبة البشرية الحالية، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة الفريق على مجاراة المنافسة المحلية.
ورغم الجهود المبذولة من طرف المكتب المسير لرفع العقوبة، إلا أن رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عبد السلام بلقشور، أوضح صعوبة تحقيق ذلك خلال الفترة الحالية، مما يعني أن الفريق سيكون مطالبًا بالتأقلم مع الواقع المفروض.
الأزمة الحالية تفرض على المدرب عبد الصادق مضاعفة جهوده لتطوير إمكانيات اللاعبين المتوفرين وتحقيق الاستفادة القصوى منهم، إلا أن ذلك لن يكون بالأمر السهل في ظل تلاحم المباريات وضغط النتائج. كما أن غياب الحلول البديلة في بعض المراكز الحيوية قد يجعل الفريق يعاني، خصوصًا إذا ما تعرض لاعبوه الأساسيون للإصابات أو الإرهاق.
الجماهير الرجاوية، المعروفة بشغفها ودعمها اللامشروط، تدرك أن الفريق يمر بفترة حرجة لكنها تأمل في أن تكون هذه الأزمة فرصة لتكريس روح الانضباط والعمل الجماعي داخل النادي. وقد يكون الحل الأمثل في تعزيز الثقة بالمواهب الشابة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم، بدلًا من انتظار حلول قد لا تأتي في القريب العاجل.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال المطروح: هل يستطيع الرجاء تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالاعتماد على موارده الحالية، أم أن هذه الأزمة ستؤثر على طموحات الفريق في المنافسة على الألقاب؟ الإجابة ستظهر على أرضية الملعب، حيث لا مجال للأعذار، بل للعمل الجاد وتقديم الأداء الذي يليق باسم الرجاء وتاريخه العريق.