رهانات مغرب كبير..

الأكيد ان الرسالة الملكية للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات 2008 عبدت الطريق لأوراش الإصلاح في المنظومة الرياضية الوطنية، و التي إنبثقت منها مشاريع رائدة و أفكار جديدة ألهمت عقول و قلوب المتتبعين و المراقبين.
إن رسالة جلالة الملك حفظه الله كانت استباقية و عميقة، أطلقت عديد الدلالات، شرحت مكامن الإختلالات و رسمت الخارطة الصحيحة للنهوض بالرياضة في عالمها الجديد، لذلك كان لابد من إلتقاط الرسائل بعمق و حكمة وفهم حقيقة ما يجري و يدور من رهانات دولية كبيرة وجب على الوطن الإنخراط فيها بكل مسؤولية و يقظة و مثابرة و طول نفس.
لقد فتحت الرسالة الملكية آفاقا جديدة فكان لابد من السهر على إنزالها طالما ان كل الإمكانيات الواقعية متاحة لذلك، فتظافرت جهود المصالح الوطنية الداخلية و الخارجية و انطلقت المؤسسات الرياضية بكل تفاني ووطنية من اجل انجاح المبادرات و الأوراش عناية بالمواهب و الطاقات و الكفاءات و رعاية تقنية للأطر و الكوادر و نهوضا بالبنيات التحتية في كل ربوع المملكة، صحيح ان التمريرات المتقنة و المركزة في المباريات الحاسمة تتطلب لمسة اخيرة لتسجيلها و هز الشباك و لان لدى الوطن مهاجم هادئ و ذكي، لا يضيع الفرص المتاحة، سجل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كل المحاولات دون إهدار.
لقد علا إسم المغرب في المحافل و اصبح رقما صعبا في المعادلات الرياضية الدولية و القارية حيث مقبل ايضا على تنظيم كأس افريقيا 2025 و كأس العرب 2029 و كأس العالم للأندية الموسع 2029 ثم كأس العالم 2030، كل هذا لأن قائد الوطن متميز..شكرا جلالة الملك.