
كان التعادل واقعا و نتيجة لمباراة تقدمنا فيها و سيطرنا على مجرياتها لكن الكرة لعبت لعبتها الساخرة فأوقعتنا في تعادل إنتزعنا منه نقطة تمنحنا الريادة و السيادة في المجموعة السادسة.
كان يكفي ان نخرج من صهد مواجهة ارهقنا حرها، و كان بأمكاننا ان نغادر بساط ملعب لاورينت بوكو بهدوء دون الدخول في مشاحنات مجانية، لقد تابعنا جميعا حركات اللاعب مبيمبا عميد منتخب الكونغو الديمقراطية الغريبة و كيف كان يدفع الجميع بما فيهم حكم الوسط بيتر واويرو للإنفعال و كذلك اللاعبين وهو ما نجح فيه فعلا حيث شاهدنا الناخب الوطني وليد الركراكي يبذل جهدا في عز الحر و الرطوبة ليحاول ان يفهمه أو يقنعه بشيء ما لكن عميد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية على ما كان يبدو انه طالب شوشرة لا غير حيث رد بإيحاءات غير مقبولة على وليد ما جعل الأخير ينزلق في مشادات لفظية معه كانت واضحة في البث المباشر للمباراة استشاط معها اللاعب النصيري غضبا حتى ركض خلف اللاعب مبيمبا في مشهد منقول و مباشر ..دون نعرف ماذا حدث بعد ذلك..!
على العموم إنتزعنا نقطة ثمينة و هدفنا العبور للدور الموالي و التأقلم مع أجواء كوديفوار الحارة و رطوبتها الساخنة لأننا نواجه خاصما آخر في الملعب و يبقى الاساس اننا منتخب قوي عالمي و لا يمكن ان نهتز بسهولة امام اي كان لأننا الأفضل في إفريقيا و العالم العربي.