هذا المساء : الكلاسيكو المغربي يُشعل منافسات دوري أبطال إفريقيا بين الرجاء والجيش الملكي

كازا سبورت:أبو لينة شوقي
تترقب الجماهير المغربية والعربية واحدة من أقوى مواجهات الجولة المقبلة من دوري أبطال إفريقيا، حيث يجدد الرجاء الرياضي والجيش الملكي مواجهاتهما في صدام مرتقب ضمن المجموعة الثانية. هذا اللقاء، الذي يمثل امتداداً للتنافس المحلي الكبير بين الفريقين، يُعتبر من أبرز محطات الجولة في البطولة القارية.
صراع تاريخي وتجدد التحديات
يعود الصراع التاريخي بين الرجاء والجيش الملكي إلى عقود طويلة، حيث شكّل الفريقان قطبي الكرة المغربية. ورغم أن آخر مواجهة بينهما انتهت بالتعادل السلبي في الدوري المحلي خلال أكتوبر الماضي، إلا أن الرجاء استطاع أن يحسم المواجهة في نهائي كأس العرش يوليو/تموز الماضي، كما تفوق في سباق الدوري المغربي الموسم الماضي.
ظروف متباينة ومصير مشترك
يدخل الرجاء الرياضي هذه القمة في ظروف صعبة، إذ يعاني من تراجع كبير في مستواه، جعله يحتل المركز 11 في الدوري المغربي برصيد 14 نقطة فقط. إضافة إلى ذلك، يعيش الفريق مرحلة انتقالية بعد رحيل مدربه الألماني جوزيف زينباور، الذي قاده لتحقيق الثنائية المحلية الموسم الماضي. المدرب الحالي، البرتغالي ريكاردو سابينتو، يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت مستقبله على المحك.
في المقابل، يعيش الجيش الملكي فترة أكثر استقراراً مع مدربه الفرنسي هوبير فيلود، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري المغربي برصيد 17 نقطة، ويقدّم عروضاً مميزة محلياً وقارياً. الفريق يسعى لتأكيد جدارته وفرض هيمنته في هذا الكلاسيكو الذي يحمل أهمية كبرى في مشوار البطولة.
أكثر من مجرد مباراة
لا تقتصر أهمية هذا اللقاء على كونه مواجهة قارية ضمن دوري أبطال إفريقيا، بل يتجاوز ذلك ليكون جزءاً من تاريخ المنافسة الملتهبة بين الفريقين. يسعى الرجاء لاستعادة هيبته والخروج من أزمته عبر تحقيق نتيجة إيجابية تعزز آماله في التأهل، بينما يطمح الجيش الملكي لتأكيد تفوقه المحلي وإثبات قوته على المستوى القاري.
قمة واعدة بالتشويق
يُنتظر أن تكون المباراة مليئة بالإثارة، في ظل ما تحمله من تاريخ كبير ورغبة متجددة في إثبات الذات من كلا الفريقين. مع اختلاف ظروف الفريقين هذا الموسم، يبقى الكلاسيكو المغربي مناسبة خاصة تسحر عشاق الكرة، وتعد بوجبة كروية دسمة تليق بتاريخ الرجاء والجيش الملكي في المنافسات المحلية والقارية.
كل الأنظار تتجه إلى هذه القمة المرتقبة، التي ستحدد ملامح المنافسة في المجموعة الثانية، وتعطي مؤشراً على مدى استعداد الفريقين للذهاب بعيداً في هذه النسخة من دوري أبطال إفريقيا.