بنيات و ملاعب
ما بين الفرح والانكسار.. ماذا حدث للجماهير في ملعب فاس؟
إتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية يستنكر بشدة قبل موقعة البينين

كازا سبورت: هاجر آلاء
لم تكن مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي، التي احتضنها ملعب فاس، مجرد لقاء ودي على المستطيل الأخضر، بل كانت بالنسبة لآلاف المشجعين المغاربة مناسبة منتظرة لإحياء العلاقة مع “أسود الأطلس” بعد فترة من الغياب. إلا أن مشاهد الفرح لم تكتمل، بعدما تحوّلت التجربة إلى ما يشبه الكابوس بالنسبة لمئات الجماهير التي تمّ منعها من دخول الملعب، رغم توفرها على تذاكر رسمية.
عشية اللقاء، ومع اقتراب صافرة البداية، فوجئت جموع المشجعين المتوافدين على بوابات ملعب فاس بإغلاق الأبواب في وجوههم، بذريعة أن “الملعب ممتلئ”. الأمر الذي خلف موجة من الاستياء والاحتقان، خصوصًا وأن المتواجدين بالخارج كانوا يحملون تذاكر موثقة، اقتنوها عبر القنوات الرسمية.
في هذا السياق، أصدر المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات المساندة للفرق المغربية بلاغًا عبّر فيه عن أسفه العميق لما وقع، مؤكدًا أن ما جرى يُعدّ مسًّا مباشرًا بحقوق الجماهير المغربية، التي تعتبر ركيزة أساسية في المشهد الكروي الوطني. وأكد الاتحاد أن سلوك المنع والإقصاء يُسيء إلى صورة الكرة المغربية، ويخلق فجوة خطيرة بين الجمهور والمؤسسات الرياضية.
كما طالب الاتحاد بفتح تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من ساهم في حرمان الجماهير من حضور لقاء وطني يحمل رمزية كبيرة. وشدد على ضرورة مراجعة آليات التنظيم لضمان عدم تكرار ما حدث مستقبلاً، حفاظًا على كرامة المشجعين، وصورة الرياضة المغربية.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة أثارت موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المغاربة عن غضبهم مما وصفوه بـ”الإهانة الجماعية”، وطالبوا بتدخل عاجل من الجهات الوصية لضمان احترام حقوق الجمهور.
