لمياء بومهدي أيقونة كرة القدم النسوية المغربية تصنع التاريخ داخل الوطن وخارجه

كازا سبورت : أبو لينة شوقي
لمياء بومهدي ليست مجرد اسم في عالم كرة القدم النسوية المغربية؛ إنها واحدة من أفضل اللاعبات في تاريخ اللعبة، ورمزٌ رياضي ترك بصمة خالدة كلاعبة ومدربة. لم تكتفِ بومهدي بإثبات كفاءتها في الملاعب المغربية، بل امتدت إنجازاتها لتشمل القارة الإفريقية، مما جعلها سفيرة مميزة لكرة القدم النسوية الوطنية.

احترفت بومهدي كرة القدم خارج المغرب، واكتسبت خبرات عالمية أسهمت في صقل مسيرتها كلاعبة ومدربة. حازت على أعلى شهادات التدريب من CAF، بما في ذلك دبلوم مكونة، وهو دليل على تفانيها المستمر في تطوير مهاراتها ودعم الأجيال القادمة.

دورها في تكوين المنتخبات العمرية المغربية كان محوريًا، حيث قادت منتخبي أقل من 17 و20 عامًا لتحقيق نتائج مبهرة، وأظهرت قدرة استثنائية على البناء والتطوير. ورغبةً منها في خوض تحديات جديدة، انتقلت بومهدي إلى قلب إفريقيا، لتصبح سفيرة لكرة القدم النسوية هناك، حيث نجحت في قيادة فريق تي بي مازيمبي الكونغولي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا.

هذا الإنجاز التاريخي لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة تضحيات وتجربة غنية وحبٍ عميق للعبة. تمكنت بومهدي من كتابة التاريخ لنفسها وللكرة النسوية المغربية، ولم تكتفِ بذلك، بل أسهمت في صناعة المجد لفريق مازيمبي والكرة النسوية الكونغولية.
لمياء بومهدي هي مثال حي على الكفاءة والعزيمة، وتبقى من أبرز الأطر الوطنية التي تُلهم الأجيال وتؤكد أن كرة القدم النسوية المغربية قادرة على التألق عالميًا.
