عندما تكون على حق..يا عموتة

عندما تكون على حق تستطيع ان تتحكم في اعصابك، اما اذا كنت مخطئا فلن تجد غير الكلام الجارح لتفرض رأيك. حكمة المهاتما غاندي الزعيم الروحي للهند تنطبق تماما على الإطار الوطني حسين عموتة الذي خسر أولى مبارياته الودية و تلقى وابلا من الإنتقادات اللاذعة من الصحافة الأردنية لكن الرجل آمن بقدراته و ادار ظهره لمعاول الهدم و تشبث بأفكاره و مبادئه حتى صنع الملحمة التاريخية لمنتخب النشامى الذي أعلن حضوره البارز في نهائيات كأس آسيا متميزا بأدائه و نتائجه الباهرة.
عموتة الذي أحيى مشاعر الفرح الجماعي في الأردن الشقيقة رفقة طاقم مغربي على أعلى قدر من التجربة و التكوين و التمرس، أطلق الرسائل في جميع الإتجاهات نبه الرجل الاتحاد الأردني في ندوة ما بعد مباراة كوريا الجنوبية الى ضرورة الإسراع بالنهموض بالبنية التحتية الرياضية و العناية بالفئات السنية و تقوية حضور البطولة الوطنية الكروية في المملكة الهاشمية الشريفة.
ما قل و دل، حسين عموتة مدرب محنك جعل منتخب الأردن قويا ومشاكسا أحرج منتخب كوريا الجنوبية في دور المجموعات وتعادل معه وتخطى منتخب العراق في دور الثمن بريمونتادا وتأهل إلى دور ربع مع الكبار بعد ان كان يخرج من دور المجموعات، إنه الآن ينافس الكبار و هو صاحب مسار مرصع بالألقاب و الإنجازات يستحق التقدير و الإحترام و لمثل هؤلاء الرجال ترفع القبعات.