جمهور كازا

بلاغ فصائل الرجاء والوداد يكشف أسباب مقاطعة الديربي

أكد البلاغ المشترك للفصائل الثلاث انه قبل موعد الديربي المرتقب، تم عقد سلسلة من الاجتماعات انتهت بالتوافق على قرار مقاطعة المباراة، وقد تلا ذلك لقاء مع الجهات المعنية، تم خلاله توضيح الموقف وفق البلاغ بكل وعي ومسؤولية حيث تقرر الاحتفاظ بالقرار داخليًا، بعيدًا عن أي تحريض أو تأجيج، إدراكًا منا لحساسية المرحلة والاحتقان الرياضي الذي تعيشه المدينة، و قد عبر البلاغ بالتعبير التالي :
نؤكد أننا لا نحركنا أي خلفيات، فمصلحة الوطن تبقى دائمًا فوق كل اعتبار. أما أسباب المقاطعة فهي واضحة، ونلخصها كما يلي:
أولاً: العبث في تدبير إصلاح مركب محمد الخامس
شهد المركب التاريخي فوضى في التسيير وسوء تدبير واضح لورش الإصلاح، دون أي محاسبة تُذكر، حيث صرفت مليارات الدراهم دون نتائج تذكر، باستثناء بعض “الترقيعات” التي تتكرر في كل مرة. والأدهى أن وتيرة الأشغال المتعثرة لم تواكب نسق الموسم الرياضي، بل تأخر الإنجاز إلى أن تم الحسم في جل ألقاب الموسم، رغم أن ملاعب أخرى تم تشييدها بالكامل في مدد زمنية وجيزة. ويكفي أن نذكر أنه خلال السنوات الثماني الأخيرة، أُغلق المركب ثلاث مرات من أجل الإصلاح!
ثانياً: التضييق على الحركية الجماهيرية
منذ بداية الموسم، واجهت الجماهير تضييقًا ممنهجًا خاصة على مستوى التنقلات، دون أسباب واضحة، فضلًا عن الكيل بمكيالين في التعامل مع جماهير مختلف المدن. هذا إلى جانب قرارات الويكلو الغامضة وغير المبررة.
ثالثاً: التهميش البنيوي للدار البيضاء
في الوقت الذي استفادت فيه أندية مغمورة من ملاعب حديثة بمعايير دولية، ظلت العاصمة الاقتصادية تعاني من الإهمال. أما المشروع الوحيد لبناء ملعب جديد فيقع على بعد أكثر من 50 كلم عن المدينة، في ضواحي بن سليمان. والأمر لا يقتصر على كرة القدم، فحتى باقي الرياضات تعاني من غياب قاعات مجهزة، بل إن بعض القاعات ترفض احتضان مباريات الرجاء والوداد وتفضل أنشطة فنية عليها!
وعلى الصعيد القاري والدولي، تم تهميش المدينة من تنظيم كأس العالم 2030، والاكتفاء بمباريات هامشية في “كان 2025”. فكيف يتم الحديث عن “معلمة وطنية” لا تستضيف مباريات المنتخب في عرس قاري؟ وأين المنتخبون الذين لا يظهرون إلا عند اقتراب الانتخابات؟
رابعاً: الأحكام القاسية في حق أبناء الفصائل
عدد من الشباب حُوكموا بعقوبات تصل إلى 10 و15 سنة بموجب الفصل 507، رغم غياب ضحايا أو وقائع دامغة، في حين أننا كفصائل نشتغل منذ مدة على محاربة السلوكيات غير الرياضية، والتوعية الميدانية في الملاعب.
نُحمّل الجهات المسؤولة مسؤولية غياب البدائل الثقافية والترفيهية، مما يدفع الشباب للبحث عن متنفس وحيد في مدرجات الملاعب. فالإجرام لا يرتبط بوجود الألتراس أو غيابها، بل هو نتيجة لسياسات فاشلة وغياب بيئة سليمة.
خامساً: حملات التشويه الإعلامي
نتعرض لهجمات إعلامية ممنهجة تقودها أبواق مأجورة، تتفنن في توزيع تهم الوطنية والخيانة، وتستغل أي فرصة للنيل من جمهور قدم للوطن صورًا ناصعة في الداخل والخارج، دون انتظار جزاء أو شكر.
سادساً: تصريحات واستهدافات مستفزة
تصريحات غير مسؤولة مثل “لي بغا الدارالبيضا يجلس فيها”، واستهداف الأندية البيضاوية من طرف الجامعة، والعصبة، واللجان التحكيمية والبرمجة، كلها دلائل على نية مبيتة لضرب هوية المدينة وتاريخ أنديتها.
لسنا مجرد ديكور في مدرجات أو دمى في مسرحية، نحن أبناء هذا الوطن، نحمل حبًا حقيقيًا وغير قابل للتفاوض لأرضنا. لا نقبل أن نكون واجهة لتجميل بطولة يسودها الفشل، في موسم امتلأت صوره بالسواد منذ الجولة الأولى.
المقاطعة وقفة احتجاج وصرخة وعي
هي رسالة لمن يطبع مع الفساد، ومن يصمت عن الإقصاء، ومن يساهم في تشويه الرياضة وتدمير المدينة.
شغفنا لا يُروض، ولن نكون أبدًا وسيلة لتسويق بطولة فاشلة، في ظل مسؤوليين عاجزين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى