المنتخب المغربي للريكبي يحقق قفزة تاريخية في التصنيف العالمي ويواصل التألق قارياً وعربياً

كازا سبورت : أبو لينة شوقي 

واصل المنتخب الوطني المغربي للريكبي 15 تألقه محققًا قفزة نوعية في التصنيف العالمي للمنتخبات، حيث ارتقى من المركز 45 إلى المركز 39 برصيد 47.47 نقطة. ويأتي هذا الإنجاز في سياق جهود حثيثة لإعادة إشعاع رياضة الريكبي الوطنية واستعادة مكانتها المرموقة قارياً ودولياً.

و يتصدر المنتخب الجنوب إفريقي التصنيف العالمي برصيد 92.78 نقطة، يليه المنتخب الإيرلندي (90.78 نقطة)، ثم المنتخب النيوزلندي في المركز الثالث (90.36 نقطة). وعلى الصعيد الإفريقي، يحتل المغرب المركز الخامس خلف جنوب إفريقيا (الأول عالميًا)، وناميبيا (26 عالميًا)، وزمبابوي (27 عالميًا)، وكينيا (34 عالميًا).

و قد حقق المنتخب المغربي هذا التقدم بفضل انتصارات مبهرة، أبرزها اكتساح منتخب بوتسوانا بنتيجة 64-0 في مباراة تصفيات المجموعة (ب) التي أقيمت بملعب الأولمبيك البيضاوي. وفي المباراة النهائية عن نفس المجموعة، تغلب المنتخب المغربي على نظيره الملغاشي بنتيجة 53-37، ليتوج بطلاً للمجموعة ويضمن تأهله لمباراة فاصلة ضد بطل المجموعة (ب) الأخرى، التي تضم تونس ونيجيريا وغانا وزامبيا.

المباراة المرتقبة ستقام في ديسمبر المقبل بتونس، حيث يسعى المنتخب المغربي لحجز مقعد في المجموعة (أ) بنهائيات كأس إفريقيا 2025 في العاصمة الأوغندية كمبالا، وهي خطوة حاسمة نحو التأهل لكأس العالم القادمة.

إستراتيجية جديدة لإعادة المجد

منذ انتخاب المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للريكبي برئاسة السيد هشام أوباجا في مايو 2023، وضع القائمون على الرياضة خطة طموحة لإعادة هيكلة الريكبي الوطني. تضمنت الخطة توحيد الجهود داخل أسرة الريكبي المغربية ورفع التحديات التي واجهت الرياضة خلال السنوات الأخيرة.

من أبرز ثمار هذه الاستراتيجية تتويج المنتخب المغربي بلقب البطولة العربية للريكبي السباعي في فبراير 2024 بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وهو إنجاز يعكس عودة المنتخب لمنصات التتويج العربية والدولية.

و يطمح المنتخب المغربي للريكبي لمواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة مع الدعم المستمر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. كما يهدف إلى تعزيز مكانته قارياً ودولياً، واستعادة الإرث التاريخي عندما كان المغرب ثاني أقوى منتخب في القارة الإفريقية.

هذا التألق الأخير يعزز الثقة في قدرة الريكبي المغربي على تحقيق المزيد من النجاحات، ويمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مشرق لهذه الرياضة في المغرب.