صدى الرياضات
المغرب يحتضن بطولة العالم للشراع “أوبتيميست” 2026: تعزيز للمكانة الرياضية الدولية

كازا سبورت: أبو لينة شوقي
في خطوة تعكس الدينامية المتسارعة التي يشهدها المغرب في استضافة التظاهرات الرياضية العالمية، أعلن الاتحاد الدولي للزوارق الشراعية خلال جمعه العام المنعقد يوم 12 ديسمبر 2024 بمدينة مارديل بلاتا بالأرجنتين عن اختيار المملكة المغربية، ممثلة بالجامعة الملكية المغربية للشراع، لاستضافة بطولة العالم للشراع “صنف أوبتيميست” لعام 2026.
هذه البطولة الدولية، التي تستهدف الفئة العمرية لأقل من 15 سنة، ستُقام بين 18 و28 يونيو 2026 برحاب النادي الملكي للزوارق بمدينة طنجة، بمشاركة 250 رياضيًا يمثلون 60 دولة. الحدث سيجمع بين أبرز المواهب الصاعدة في الشراع العالمي، مما يجعل منه مناسبة رياضية كبرى ستجذب أنظار عشاق الرياضات البحرية من مختلف أنحاء العالم.
و يمثل هذا الاختيار تأكيدًا على الاعتراف الدولي بالمغرب كوجهة رياضية متميزة، وذلك بفضل البنية التحتية الحديثة، والإمكانيات التنظيمية العالية التي أصبحت المملكة رائدة فيها. كما يعكس نجاح الجامعة الملكية المغربية للشراع في تقديم ملف ترشيح متكامل، يعكس رؤية المغرب الطموحة لتعزيز مكانته كفاعل رئيسي في الساحة الرياضية العالمية.
و تعكس استضافة هذه البطولة التوجهات الاستراتيجية التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى جعل الرياضة رافعة للتنمية والتألق الدولي. فبعد اختيار المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ومشاركته في تنظيم كأس العالم 2030، تأتي هذه التظاهرة لتبرز الالتزام المغربي بتعزيز الرياضات البحرية التي تحظى بأهمية كبيرة بالنظر إلى الموقع الجغرافي الفريد للمملكة.
و باختيار مدينة طنجة لاحتضان هذه البطولة، سيتم تسليط الضوء على الإمكانيات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها عروس الشمال. بفضل مناخها المعتدل وسواحلها الجميلة، تُعد طنجة وجهة مثالية لمثل هذه الفعاليات. كما يمثل الحدث فرصة لتعزيز السياحة الرياضية بالمنطقة، بما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
و مع الإعلان عن هذا الاختيار، تنطلق التحضيرات المغربية لرفع تحدي التنظيم بمهنية واحترافية. ومن المنتظر أن تشهد البطولة تجهيزات متطورة ومرافق عالمية المستوى لضمان تجربة رياضية متميزة للمشاركين والجمهور. كما يُنتظر أن تكون البطولة فرصة لاكتشاف المواهب المغربية في رياضة الشراع وتطويرها، بما يعزز مكانة المملكة في الرياضات البحرية على الصعيد الدولي.
الرياضة كأداة للتقارب والوحدة
لا تقتصر أهمية هذه التظاهرة على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد إلى تعزيز قيم الوحدة والتفاهم بين مختلف الشعوب، حيث ستجمع البطولة رياضيين من ثقافات وخلفيات متنوعة، مما يجعلها مناسبة لتبادل الخبرات وتقوية العلاقات الدولية.
بهذا الإنجاز الجديد، يُثبت المغرب مرة أخرى قدرته على تحويل الطموحات إلى إنجازات، مؤكدًا مكانته كقوة رياضية عالمية صاعدة.